الرئيسية

رسالة أسرية

أبي .. أمي .. مدرستي .. مجتمعي
أرجوكم بالغوا بتوقعاتكم عني..فأنا خلقت في أحسن تقويم  .. علموني كيف أكتب أهدافي وأتخيل أحلامي وأنجز طموحاتي وأرتقي بأخلاقياتي .. ذكروني دائما بأن الأهداف الكبيرة تحتاج لهمم عالية ونفوس عظيمة وأنها تحتاج للاستعانة بالرحمن وقراءة القرآن وسير العظماء وتدوين التوقعات واكتشاف القدرات لأترك لأمتي أجمل البصمات …

#اشراقات أسرية

مواضيع أسرية

الأب القدوة الإيجابي

إلى أي مدى نفتخر بأولادنا؟ وهل يأتون في مقدمة أولوياتنا وما الذي نعلمهم إياه خلال 
حياتنا التي نعيشها والقدوة التي نمثلها لهم؟ هل نعلمهم كل مانستطيع وذلك من خلال التآلف في كافة مساعينا؟ أو يتعلمون منا الأداء الضعيف في التعامل وحل المشكلات، ومواجهة ضغوط الحياة من خلال الرضى بالمستوى المتوسط، الثمرة لاتسقط بعيدا ًعن شجرتها أبدا ً، فأولادك سيشبهونك أكثر مما تتخيل ويمكنك أن تعين أبنائك على تحقيق أحلامهم بأن تصبح دليلهم في الطريق إليها

أعتقد أن الكثير منكم يؤيدنني في أن الطريقة العملية لتؤثر في أبنائك هي أن تكون صادقا ً مع نفسك، وأن تعيش الحياة على خير وجه لكي تنتقل القيم نفسها وإن اختلفت طريقتهم في الحياة، الرسالة التي تبعثها لهؤلاء الأبناء الذين يراقبونك في كل تحركاتك ويقتدون بجميع تصرفاتك

نتذكر طفولتنا ومراهقتنا وشبابنا كيف كانت، والآن كيف صرنا؟ و الفرق شاسع جدا ، إذاً نحن الآن ثمار الزرع في الماضي، هذه المراحل من الحياة مهمة جدا ً في تحديد الشخصية، وتركيزي هنا التأثير ليس فقط من الأم ولكن مع الأب بالذات، سواء التربية التقليدية أو الحديثة أوالمعاصرة ولكن بالأب القدوة الإيجابي أو الأب بالقدوة الحسنة

التربية بالقدوة الحسنة هي من أفضل الطرق التربوية “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ” (21 الأحزاب ) وهي  لها مواصفات خاصة تتطلب من الأب أن يربي نفسه أولا ًبقيم واضحة لديه وسلوكيات يعيش بها ويمارسها فيؤثر بها على من حوله، وكذلك لا يتعارض سلوكه مع أقواله ويلتزم بالصبر عند تربيته لأبنائه، والأهم في كل هذا هو إخلاصه لله تعالى عند تحمله للمسؤولية  “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الأمير راع ، والرجل راع على أهل بيته ، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري 

مفهوم الأب القدوة الإيجابي هو أن يتأثر الابن أو الأبناء بأبيهم في القول أو الفعل إيجابيا ً من غير توجيه أو أوامر أونهي أو تعليمات مباشرة وبذلك سيسيرون على طريقه

في هذه المقالة هناك محورين مهمين سأركز عليهما، وهما أنواع الآباء وعلاقتهم بالأبناء، والموضوع هنا لايكفي أن أعرض كل مايتمناه القارئ وإنما نبضات للذاكرة والإستفادة


هناك أنواع كثيرة من شخصيات الآباء منها، النصوح والصديق والمدلل والمزاجي والعصبي والحاضر الغائب، أين أنت من هذه الأنواع؟ ماذا تعتقد إيجابيات وسلبيات كل نوع؟ ومن هو النوع الذي ترغب بأن تكون؟ وماهي الصفة التي تريدها؟ هل الأب المثالي؟ أم الأب
الموهوب؟ أم الأب الواقعي؟ أم الأب القدوة الإيجابي؟

عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي