التنمية الأسرية” تحقق نجاحاً ملحوظاً من خلال برنامج “راتبك

تماشيا مع أهداف إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة نحو بناء أسري متماسك حققت الإدارة نجاحا ملحوظا في تحقيق أهداف برنامج راتبك الذي نظمه مركز الإرشاد الأسري، وهو برنامج متخصص في تقديم الخدمات المالية، وما يشملها من حلول وتسويات وجدولة للقروض لموظفي حكومة الشارقة، بالتعاون مع شركة “بداية” للخدمات المالية.

يهدف البرنامج إلى تنظيم الأمور المالية للموظف لحمايته من عدم الوصول إلى التعثر المالي، وحمايته وأسرته من عدم الاستقرار العائلي، ويتم ذلك من خلال ورش توعوية لموظفي الحكومة في مؤسساتهم لإعدادهم وتأهيلهم للوصول إلى مراحل الانتاج والتميز، بالإضافة إلى الحفاظ على أسرة مجتمعية مستقرة   وإيجاد الحلول البديلة للمشاكل المالية  وعمل ورش ومحاضرات توعوية وإرشادية للموظفين والاجتماع معهم لما فيه مصلحتهم  والتعاون مع الجهات الحكومية لتحقيق هذه الأهداف والنظرة المستقبلية،  في تحقيق أسرة مستقرة   وحماية الموظف من التعثر المالي وحماية الجهات الحكومية من فقد موظفيها والعمل مع التوجهات الحكومية بالمساهمة في الحد من المشاكل المالية المتعثرة للمواطنين. 

وقالت موضي بنت محمد الشامسي رئيس الإدارة إن البرنامج حقق نجاحاً فاق كل التوقعات، حيث أتت فكرة انطلاقة البرنامج من توصيات إحدى الملتقيات السنوية تحت عنوان “ديون”، والتي كانت تؤكد على أهمية وجود قنوات عملية تحد من انتشار المديونيات والعوامل المادية، التي تؤدي إلى عرقلة الحياة الأسرية. 

ولتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أثر بالغ في إطلاق مبادرة “راتبك” التي تقدم الحلول المالية والوقائية، وقد تم البدء بالدوائر والمؤسسات في إمارة الشارقة كعينة أولى يتم على أساسها قياس مدى نجاح فكرة البرنامج لاستكمالها فيما بعد على بقية الفئات الأخرى، وتمكين الأسر من التخلص من التعثر المالي الذي يسبب عدم الاستقرار والقلق الأسري.

وأوضح المستشار الاقتصادي إبراهيم المنصوري أن البرنامج يهدف لإيجاد الحلول البديلة والمناسبة والوصول لجيل قادم يعرف كيفية التعامل مع راتبه، وحماية الموظف من الوصول إلى قضايا التعثر المالي،إضافة إلى إمكانية توفير مادة وتلبية احتياجات الأسرة، وعمل ورش عمل ومحاضرات توعوية وإرشادية تعين الموظفين في إتباع سلوك مالي متوازن، مشيراً إلى أن الموظف قبل حياة العمل لا يمتلك الخبرة الكافية في إدارة أموره المادية بشكل صحيح ويدخل إلى عالم الوظيفة، ليتعرف على خبرات الآخرين، والتي في الأغلب تتميز بالديون ليرى الواقع والطبيعي أن الجميع يتخذ خطوة المديونية  لحلول بعض من مشاكلهم المادية. 

وقال المنصوري إنه تم الوصول لنتائج إيجابية وحلول مرضية لأصحاب المديونيات، فقد استطعنا توقيف أحكام وحصول بعضهم على أحكام مخفضة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من قروض مختلفة وعليهم أحكام وبلاغات.